بحر العيش
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحر العيش

يرحب بكم
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 خيرٌ أدَّى إلى خيرات !

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
عضو يتحسن مستواه
عضو يتحسن مستواه
Admin


المساهمات : 233
تاريخ التسجيل : 03/01/2008
العمر : 41

خيرٌ أدَّى إلى خيرات ! Empty
مُساهمةموضوع: خيرٌ أدَّى إلى خيرات !   خيرٌ أدَّى إلى خيرات ! Emptyالأربعاء أكتوبر 03, 2012 3:56 pm

أخواتي الفاضلات...
هل سبق أن حدث مع إحداكن أن ذهبت لتقوم بفعل خيرٍ ما، ثم فتح الله عليها من وراءه بخيرات لم تكُن في حُسبانها؟
لقد تكرر هذا معي حتى أنني رأيت أن أطلعكن عليه
لعل هذا يدخل السرور على قلوبكن الطيبة


ويكون عونا لنا جميعا على عدم التردد في فعل الخير مهما كان ضئيل الحجم،

ولعلنا جميعا نتبادل المواقف التي حدثت معنا ..... فتعم الفائدة ،....ونكتسب أفكاراً جديدة لفعل الخير

ولعل هذا يكون سببا في أن نجتمع في الجنة
برسول الله صلى الله عليه وسلم؛
إن شاء الله

والآن سأبدأ بقصتي الأولى:

ذهبت مع أسرتي لقضاء أسبوع في قرية سياحية تطل على شاطىءالبحر ، ورزقنا الله تعالى بشاليه يطل على البحر مباشرة ،
وبينما كت اجلس ذات يوم بعد شروق الشمس
في الشُرفة أراجع بعض ما أحفظه من القرآن الكريم ،
لاحظت امرأة في أواخر العشرينيات تمشي مع طفلتها التي بدت في الثالثة من عمرها حتى جلستا على الشاطىء الذي كان خاليا تمام إلا منهما.

ولم أهتم بأمرهما ، بل ظللت اراجع ، وأقوم بالتسميع لنفسي ،
وكنت أحياناً أنظر نحو الشاطىء.

فلمحت المرأة تبدأ في تعنيف ابنتها ، وتلوِّح بيديها...فظللت أراجع ،
واسمِّع ...حتى رأيت المرأة قد بدأت تحتدّ على طفلتها ،
وبدأ التعنيف يُصاحَب بضربات مُفاجئة للطفلة على كتفها،
ثم ظهرها....وشعرت بالأسى لهذه الطفلة وفكرت في إنقاذها ، ولكني قلت لنفسي

: " لعللها أخطأَت، ولابد من توجيها " .

فعُدتُ إلى مراجعتي ، ولكني فوجئت أن التعنيف صاحبه في هذه المرة صفعة قوية على خد الطفلة التي صرخت صرخة قوية جعلتني أقوم من فوري والدماء تغلي في رأسي ،
واتجه إلى الأم.... فأنا الآن أرى مُنكراً ولابد من أن أغيِّره ، تنفيذا لوصايا الرسول صلى الله عليه وسلم .

فلما رأتني المرأة فوجئت ، فلعلها كانت تظن أن أحداً لا يراها.

فقلت لها: السلام عليكِ ، فلم ترد من المفاجأة .
فقلت ُلها: هل هذه ابنتك؟
فقالت وهي تتعجب من حديثي معها :" نعم"
فقلتُ لها : كم هي جميلة ولطيفة ونظيفة ، ينبغي لك أن تفخري بها،و ان تحمدي الله أن أعطاك ِهذه النِعمة .

فلعلك تعلمين أن الكثير من الأزواج يتمنون الذُّرِية،

وينفقون الكثير من الأموال في العلاج.... ولكنهم لا يحصلون عليها إلا بإذن الله .

وهذه الطفلة التي لا تكاد تصل إلى مستوى رُكبتك،
كيف تضربينها بهذا العُنف؟
لابد انها فعلت شيئا ًساءك.

قالت: نعم ، نحن هنا ضيوف على أقارب لنا ، وهي تقوم بإزعاجهم بتصرفاتها.

فسألتها : هل أنت مُسلمة ؟
قالت: طبعا، والحمد لله .
قلت لها : ألا تعرفي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن الضرب على الوجه؟
لقد كرَّم الله هذا الإنسان ، فكيف نُهينه ؟
إن هذه الطفلة -وكل الأطفال - مليئة بالطاقة ،
فإن لم تتحرك كثيرا فينبغي لك أن تخافي عليها ن مرض ما .

وإن كانت تزعج أهل البيت ، فإما أن تربيها وتعلميها بالرِّفق،
وإما أن تقضي معظم الوقت خارج الشاليه، حتى تنطلق وتعود وهي ترغب في النوم،
وإما ألا تنزلي ضيفة عند أحد حتى تكبر بالقدر الذي يجعلها تحافظ على سلوكها في وجود االكبار.

فبكت المرأة وقالت لي: إن زوجي لم يُتح لنا أن نذهب للمصيف هذه العام ، وهذه فُرصة .

قلت لها: إذا كانت هذه الفرصة على حساب ابنتك ، فهي ليست فُرصة ، بل مُصيبة.

وحاولت ان اداعب ابنتها ،ولكنها أعرضت عني.... فقد كانت فَزِعة !!!

فقالت لي الأم : أنا أيضا عصبية المزاج لأنني لا أصلي هذه الأيام!!!

فسألتُها ، ولماذا؟

قالت : لا ادري، أنا أشعر بنُفور شديد منها وأشعر بتثاقُل كلما همُمتُ بالوضوء للصلاة .

فحدَّثتُها عن روح الصلاة، وكيف أنها لقاء مع الله عز وجل، وكيف يمكننا أن نحصِّن أنفسنا من الشيطان الذي يصدنا عن الصلاة بالتحديد،
لأنه يبكي كلما سجدنا لأنه أُمر بالسجود ولم يسجد فله النار،
بينما أُمرنا نحن بالسجود فسجدنا فلنا الجنة بإذن الله .

واقترحتُ عليها أن ترقي نفسها بالفاتحة وآية الكرسي ، والمعوِّذتين ،ففعلت ،
ثم قلت لها :

ينبغي أ ن تبدأي الآن ،

ولا تسوِّفي فيقوى عليك الشيطان من جديد ويصدك .


أنا أشعر الآن بالرغبة في الصلاة، ولكني لا أملك ثيابا تسترني بالشكل المطلوب للصلاة ، وحتى الأسرة التي أنزل عندها أفرادها لا يُصلون !!!

فتذكرت الإسدال الذي أصلي به، وطلبت منها الانتظار لمدة ثوان، وجريت إلى الشاليه الخاص بنان وأحضرت لها الإسدال الذي كان جديداً ، وبينما أنا خارجة من غرفتي إليها لمحت الكتاب الذي أحضرته معي لعلي أجد وقتا لقراءته،
وكان بعنوان : " تربية الأولاد في الإسلام " وهو يتحدث بأسلوب رفيق ، ولطيف، وهادىء عن كيفية تربية لطفل من خلال تعاليم القرآن والسنَّة النبوية الشريفة ، وسيرة الصحابة والصحابيات الكرام.

فقلت : " سبحان الله لعلي أتيت به من أجلها، فهي في أمس الحاجة إليه "

وجريت إليها بالكتاب والإسدال، ففرحت كثيرا

وقالت لي: هل أراك مرة ثانية ؟

فقلت لها: نعم إن شاء الله ، هل ترين تلك المئذنة؟
فقالت لي: نعم .
فقلت لها إنها لمسجد القرية ، فهل تقابليني في صلاة الظهر لننال ثواب الجماعة؟

قالت لي: نعم إن شاء الله ، وسأحضر قبل موعد الصلاة لأقضي بعضا مما فاتني من الصلوات . ...والآن سأذهب لأغتسل ، وأتوضأ لصلاة الصبح .
وتركتها وأنا لا أدري هل ستفعل ذلك أم أنها تتهرب مني.

ولكني لم أنشغل بها كثيرا ، بل دعوت لها بالهداية وعدت إلى مراجعتي لما أحفظ .

وفي المسجد قبل أذان الظهر كانت فرحتي لا توصف حينما رأيتها تجلس في انتظار الصلاة مرتدية الإسدال،
فلما رأتني هبت واقفة،وعانقتني ،

وهي تبكي، قائلة:" لقدأنقذني الله بك، كم هي حلوة الصلاة،وكم تريح صدورنا"

ففلت ُلها: إن الله أراد بك خيرا، فالفضل له وحده"

وبعد الصلاة تمشينا قليلا على شاطىء البحر، فقالت لي: أنا أريد أن أُطلعك على شيء يجول في صدري...أنا أتمنى أن أرتدي الحجاب ...لقد آلمني سؤالك لي صباحاً : هل أ،تِ مُسلمة" نعم بالفع لإن الحجاب يميزنا عن غيرنا منغير المسلمين، كما أنه طاعة لله ، وستر لعوراتنا "

فزادت فرحتي بها، فسألتُها: " وما يمنعك؟"
قالت : إنني عروس جديدة،وقد اشتريت ملابس كثيرة قبل عُرسي،ولن أستطيع شاء ملابس جديدة للحجاب، ولن أستطيع الظهور امام الناس بثوب واحد أو اثنين فقط.

فقلت ُلها،وأنا لا أكاد أصدِّق: إن كان هذا هو المانع الوحيد، فلا تقلقي ،
سوف يرزقك الله إن شاء بملابس أنيقة لحجابك.

وأخذت رقم تليفونها وعنوانها ، وبالفعل أكرمني الله تعالى -بعد العودة من المصيف- بشراء مجموعة من أغطية الرأس الأنيقة لها،
كما اتصلت بأخواتي في الله الذين يتناسب حجمهم مع حجمها، فأعطينني لها الكثير من الملابس ،
فذهبت بها إليها مع مجموعة من الأشرطة التي تتحدث -برفق-عن:

التوبة ،
وحب الله لعباده ،
و الرحمة،
ومجاهدة النفس،
والجنة ،
والحياء،
والحجاب

فوجدتها تنتظرني مع والديها وإخوتها ،
والجميع ينظرون إليَّ بسعادة ، وهم لا يُصدِّقون ما حدث.

وقد حدثتني والدتها أنهم جميعا تحدثوا معها بخصوص الصلاة والحجاب....دون جدوى.

فقلتُ لها: لعل دعاءك لها بالهداية جعل الله تعالى يضعني في طريقها .

وتم بفضل الله ارتداءها للحجاب ،
واستمرت ت بيننا الاتصالات لفترة،
فإذا بها والحمد لله قد تحسنت علاقتها بربها، ومع ابنتها، بل ومع زوجها ايضا.

فحمدت الله تعالى على فضله ....فلولا أني خِفته أن يعاقبني إن تركت تلك الطفلة على ذلك الحال، لما حدث كل ذلك.

فالحمد لله وحده كما ينبغي لجلال وجهه وعظيم سُلطانه

***

والآن أنا في انتظار أن تبحثي وسط ذكرياتك عن خير فعلتيه،

فمن الله عليك بسببه بخيرات كثيرة .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://aech.yoo7.com
 
خيرٌ أدَّى إلى خيرات !
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
بحر العيش :: اسلاميات :: منتدى الاسلامي-
انتقل الى: