كشف موظف كبير في احدى شركات الهاتف المحمول العاملة في العراق ، ان القوات الاميركية تحصل بشكل منتظم على معلومات كاملة عن الاتصالات التي يجريها اصحاب ارقام هواتف النقال المحمول من الشخصيات السياسية والاعلامية والدينية ، وحسب هذا المصدر ، فان القوات الاميركية والبريطانية تحصل على تفصيلات المكالمات التي تجريها هذه الشخصيات وفي كثير من الاحيان تكون هذه المعلومات عن طريق التنصت على الهواتف المحمولة.
واكد هذه الموظف الكبير لموقع " نهرين نت " ان وزراء وسياسيين ومسؤولين في اجهزة الامن والجيش وسياسيين واعلاميين ودبلوماسيين تشملهم عمليات التنصت هذه ، مؤكدا بان كافة شركات الهاتف المحمول تقريبا خضعت لابتزاز قوات التحالف في اعطائها معلومات وتأمين التنصت على هواتف محددة واخرى عشوائية من ارقام زبائنها.
واضاف بان
هواتف المحمول التي تستخدمها مرجعيات وشخصيات دينية من بين الاهداف التي سعى الموظفون الاميركيون والبريطانيون للتنصت عليها .
واشار هذا الموظف الى ان المعلومات التي بلغته من فنيين في مجال الاختصاص اكدت له بان الهواتف التي وزعها الاميركيون على مسؤولين عراقيين واعضاء في الجمعية الوطنية المنحلة والتي توفر لهم مكالمات مجانية في داخل العراق وخارجه ، كلها كانت خاضعة للتنصت بشكل كامل , مما يزيد في الاعتقاد بانها اعطت الاميركيين رصيدا كبيرا من المعلومات الهامة والحساسة التي يبحثون عنها .
والجدير بالذكر فان هذه المعلومات تشكل فضيحة كبيرة للولايات المتحدة وحليفتها بريطانيا ، لانها عملية غير قانونية وانتهاك للحريات الشخصية ، ويفترض ان القانون العراقي يحاسب عليها ، لانها هذه " القرصنة " تواجه في دول
العالم المتحضر بعقوبات جزائية مشددة . وحتى الولايات المتحدة ورغم الصلاحيات الكبيرة التي اعطيت لاجهزة الامن والاستخبارات لمواجهة مخاطر تهديدات القاعدة لها ، الا ان هذه الاجهزة تواجه معارضة قوية في الكونغرس من امعلومات التي توفرت عن تنصت اجهزة الامن القومي على ملايين المواطنين ، وهذا الامر سبب زيادة في تدني شعبية الرئيس بوش مؤخرا .
الأحد مارس 30, 2008 1:40 pm
