رقـّنْ سرورك فالشفاه هجيرُ
واقصرْ فما كل القلوب تجيرُ
بالأمس ودعنا البقاء حقائبا
واليوم يحتضن الرحيل سريرُ
بات الشتات الغض يربك شملنا
والنفس من أدنى ائتلاف تثورُ
حتى حسبنا الضحك ضرب نخاسة
والهمس ما بين الورود خطيرُ
رسم التطلع للغروب أناملا
مدّت الى شاطي الغياب جسورُ
ربضت على مرج الهباء سنيننا
والحلم مبتز الرموش ضريرُ
قمرٌ عجوزٌ في صباح عاطل
شمسٌ الى إست التلال تسيرُ
أكلت مفاتننا الحروب عشية
ووضيع أشباه الرجال أميرُ
منذ أندلاع الآه نحن وفودها
ألم يرفرف والدموع سفيرُ
صغنا على رحم المواجع اسمنا
في كل جرح يستفيق نفيرُ
لمّا قرعنا الود، شذّب خيبة
وبدا على باب الحبور صريرُ
يا أيها الحضن الدؤوب فما جرى
قد غار دفئك والظنون حصيرُ
قد كنت في عدو التجمل سابقا
والآن في رقم السرور أخيرُ
* * *
فمضيت أستجدي البلاهة جهرة
علّي على قدم النعيم أسيرُ
:
منقول